سورة الأنبياء - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنبياء)


        


{إنَّ الذين سبقت لهم منا الحسنى} السَّعادة والرَّحمة {أولئك عنها} عن النَّار {مبعدون}.
{لا يسمعون حسيسها} صوتها.
{لا يحزنهم الفزع الأكبر} يعني: الإِطباق على النَّار. وقيل: ذبح الموت بمرأىً من الفريقين {وتتلقاهم الملائكة} تستقبلهم، فيقولون لهم: {هذا يومكم الذي كنتم توعدون} للثَّواب ودخول الجنَّة.


{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} وهو مَلَكٌ يطوي كتب بني آدم. وقيل: السِّجلُّ: الصَّحيفة، والمعنى: كطيِّ السِّجل على ما فيه من المكتوب. {كما بدأنا أوَّل خلق نعيده} كما خلقناكم ابتداءً حُفاةً عُراةً غُرلاً، كذلك نُعيدكم يوم القيامة {وعداً علينا} أَيْ: وعدناه وعداً {إنا كنَّا فاعلين} يعني: الإِعادة والبعث.
{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر} قيل: في الكتب المنزلة بعد التَّوراة. وقيل: أراد بالذِّكر اللَّوح المحفوظ {أنَّ الأرض} يعني: أرض الجنَّة {يرثها عبادي الصالحون} وقيل: أرض الدُّنيا تصير للمؤمنين من أُمَّة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
{إنَّ في هذا} القرآن {لبلاغاً} لوصولاً إلى البغية {لقوم عابدين} مُطيعين لله تعالى.
{وما أرسلناك إلاَّ رحمة للعالمين} للبَرِّ والفاجر، فمن أطاعه عُجِّلت له الرَّحمة، ومَنْ عصاه وكذَّبه لم يلحقه العذاب في الدُّنيا، كما لحق الأمم المكذِّبة.


{فإن تولوا} عن الإسلام {فقل آذنتكم على سواءٍ} أعلمتكم بما يوحى إليَّ على سواءٍ لتستووا في ذلك، يريد: لم أُظهر لبعضكم شيئاً كتمته عن غيره. {وإن أدري} ما أعلم {أقريب أم بعيد ما توعدون} يعني: القيامة.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8